شبهة
أن الصحابة شتموا علياً عند واثلة بن الأسقع ولم ينكر عليهم
أخرج ابن جرير في تفسيره (20/264) وابن كثير في تفسيره
(6/411)
حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا عبد السلام بن
حرب، عن كلثوم المحاربي، عن شداد أَبي عمار،
قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه؛ إني
عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن
وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي،
اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا". قلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال:
"وَأَنْتَ". قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي.
الجواب
-
أولاً:
الرواية ليس فيها أن الذين شتموا علياً هم من الصحابة.
-
ثانياً: أن
واثلة بن الأسقع رضي الله عنه كان معمراً فقد توفي سنة 85 هـ .
-
ثالثاً: إن
شداد أبا عمار إنما هو تابعي من الطبقة الرابعة التي تلي الوسطى من التابعين.
-
رابعاً: أن
حادثة الشتم قد حضرها شداد أبوعمار بنفسه فهي في عهد التابعين وليست في عهد
الصحابة مما يدل على أن الشاتمين ليسوا صحابة إذ لا دليل على ذلك.
-
أن بيان فضل علي من قبل واثلة بن الأسقع رضي الله عنهما هو إنكار منه
لشتم علي رضي الله عنه.